العسيلي يدعو المنتدى الثاني لصندوق التمويل العربي لدعم البنية التحتية في الخليل

شارك خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل  في اعمال المنتدى الثاني لصندوق التمويل العربي للبنية التحتية الذي عقدت  اعماله في مدينة مراكش المغربية في الفترة ما بين السادس عشر و السابع عشر  من الشهر الجاري تحت عنوان تطوير البنيات التحتية من اجل تحقيق النمو و  الاندماج الجهوي عبر الشراكات بين القطاعين العام و الخاص بالدول العربية  بمشاركة معظم الدول العربية و رؤساء مؤسسات دولية و خبراء عالميون .

و تم خلال يومي المنتدى مناقشة مجموعة من القضايا ذات  الاستراتيجية التنموية العربية كان من اهمها دور القطاع العام في برنامج  الشراكة بين القطاعين العام و الخاص لضمان تنمية مستدامة اضافة الى موضوعات  الطاقة المتجددة و قطاع المياه و الصرف الصحي و تمويل البنية التحتية و  الاستثمار الاجنبي المباشر و التمويل متعدد الاطراف .

و كان العسيلي قد شارك في ورقة عمل حول  الاقليمية و التحديات و فرص الشراكة بين القطاعين العام و الخاص في قطاع  المياه و الصرف الصحي حيث اوضح في ورقة عمله بعد نبذة مختصرة عن انجازات  بلدية الخليل في كافة قطاعات المدينة انه يوجد حاليا اجماع محلي و دولي من  كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة و من مجموعه كبيرة من الدول المانحة سواءا  كان ذلك امريكيا او اوروبيا او عربيا لدعم انشاء محطة معالجة مياه عادة  مركزية لمدينة الخليل كمرحله اولى ولخدمة بعض التجمعات السكنية من المناطق  المجاورة لمدينة الخليل كمرحله ثانية.

و اكد العسيلي انه سيتم استخدام احدث التقنيات و اكثرها  جدوى و فاعلية لمعالجة مياة الصرف الصحي و منها تقنيات الحمأة المنشطة او  القرص الدوار او غيرها من التقنيات الحديثه حسب ما تقتضية الضرورة.وان  التمويل المتوفر حاليا من اجل انشاء المحطة من خلال البنك الدولي و الوكالة  الفرنسية للتطوير هو 25 مليون دولار امريكي علما ان التكلفه الاجمالية  ستفوق 60 مليون دولار.

و بين العسيلي الاهمية من انشاء محطة المعالجة في المدينة  حيث ستعمل على الحفاظ على نقاء و سلامة البيئة.و الحفاظ على مصادر المياة و  المخزون الاستراتيجي من التلوث. و المياة المعالجة ستكون بمثابة مصدر جديد  من مصادر المياة. و وقف انتشار الامراض و القوارض و الحشرات.و رفع طاقة  الانتاج الزراعي من خلال الزراعه المرويه بالمياة المعالجة.

و طالب العسيلي صندوق التمويل العربية للبنية التحيتة  بدعم المدن الفلسطينية بشكل عام و مدينة الخليل بشكل خاص بهدف تطوير  الريادية فيها بمجال البنية التحتية و العمل على تطوير قطاعات  الشراكة بين القطاعين الحكومي و الخاص لما يمكن له من اثراء الواقع  الاقتصادي و خلق فرص عمل جديدة و دعم فكرة التنمية المستدامة .

و اكد العسيلي بعدة عودته الى المدينة ان المؤتمر فتح  افاق جديدة و فرص جيدة للتعريف بقدرات الشعب الفلسطيني و مؤسساته في  التنمية و التطوير و خلق شراكات جديدة مع جهات عربية و دولية متعددة بهدف  ايجاد تعاون مشترك لتحقيق المعرفة المتبادلة و الاستفادة من التجارب  المتعددة و المختلفة التي عرضت خلال اعمال المنتدى .

و كان العسيلي قد التقى على هامش المؤتمر بالدكتور وليد  عبد الوهاب مسؤول البنية التحتية في بنك التنمية الاسلامي و الدكتور  “جوناتان والترز ” مسؤول البرامج و الشراكات الاقليمية في البنك الدولي  و  بحث معهما جملة من القضايا التي تصب في مجال دعم البنية التحتية في مدينة  الخليل و ووضعهما في صورة الاحتياجات و الاولويات للمواطنين في المدينة .
كما  التقى كذلك بيحيى الكسبي و زير الاشغال العامة و الاسكان الاردني والدكتور  عارف البطاينة وزير المواصلات الاردني و تم مناقشة امكانيات التعاون و سبل  تعزيزها و التواصل خلال الايام القادمة لوضع تفاهات متعددة في مجالات تهم  الصالح العام