أعلن “ميخائل بروتنغ” مدير مؤسسة فردريك أبرت الألمانية عن التحضير لإصدار كتاب عن الاستيطان في مدينة الخليل و المعاناة التي يخلقها تواجده داخل البلدة القديمة بإضافة للدراسة التي تعمل عليها المؤسسة في ما يتعلق بالمياه و الاستيطان في الأراضي الفلسطينية .
جاء ذلك في دار البلدية خلال لقائه برئيسها خالد العسيلي الذي رحب بالوفد و بمواقفهم المناصرة للشعب الفلسطيني و إيمانهم بحقوقه المشروعة التي كفلتها كل المواثيق و الأعراف الدولية مبينا أهمية بحث و رصد الحقائق في الأراضي الفلسطينية و نشرها للرئي العام العالمي
و تحدث العسيلي بإسهاب عن مدينة الخليل و بلدتها القديمة حيث أكد أنها تعيش نزيفا يوميا من خلال سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية منها و البلدة القديمة و محيط الحرم الإبراهيمي الشريف على حد الخصوص و اعتداءات المستوطنين المتكررة حيث لا يخلو يوم من اعتداء و استفزاز بحق الفلسطينيين و هم مارين إلى بيوتهم و مدارسهم و محلاتهم التجارية أو وهم في طريقهم للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف.
و قال العسيلي إن المستوطنين المقيمين في البلدة القديمة هم من المتعصبين و المتطرفين و لا يمكن أن يكون هناك حل نهائي إلا برحيل المستوطنين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كما أن مدينة الخليل على سبيل المثال تعيش حالة من الاضطهاد و الاغلاقات و الضغط على المواطنين الفلسطينيين لتهجيرهم بحجج سلامة و امن عشرات من المستوطنين الذي احتلوا منازل الفلسطنين بالقوة فان مبدأ التعايش مع هذه الفئة من المتطرفين مستحيل .
و دعا العسيلي الوفد التحقيق بشكل دقيق في الواقع الفلسطيني و في مدينة الخليل و سيخرجوا بمعطيات ستفاجئ بها العالم الحر من حجم الانتهاكات و التعديات التي تطال الفلسطينيين و أرضهم بالإضافة للحقوق المكفولة في المواثيق الدولية التي تنتهك ليل نهار .
من جانبه أكد بروتنغ على أن مؤسسته حيادية و ستعمل بكل السبل للوصول إلى الحقيقة في المدنية و توثيقها بالإضافة لتزويد كافة الأطراف المعنية بنسخ من النتائج التي ستظهر الحقائق بأبعادها المختلفة و ستكون مرجعا تاريخيا عن واقع الاستيطان في مدينة الخليل .
و وعد بروتنغ العمل على إيجاد مدن ألمانية معنية بالتعاون مع بلدية الخليل و خلق شراكات متبادلة و توأمة بما يعكس إيجابا على الواقع الخدماتي لدى الجانبين
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
12/7/2010