2024/04/27 at 1:56 مساءً

وزير الاقتصاد الفلسطيني: سرقة أموال الفلسطينيين من المقاصة جريمة حرب

وزير الاقتصاد الفلسطيني: سرقة أموال الفلسطينيين من المقاصة جريمة حرب

دبي – العربية.نت
نشر في: آخر تحديث: 
وصف وزير الاقتصاد الفلسطيني، خالد العسيلي، قرار وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتحويل أموال من عائدات الضرائب الفلسطينية لصالح عائلات إسرائيلية تضررت من عمليات نفذها فلسطينيون بأنها “قرصنة وسرقة” لأموال الفلسطينيين، واعتبر أن مثل هذه القرارات غير قانونية وتمثل جريمة حرب.

وقال العسيلي لـ”وكالة أنباء العالم العربي”، اليوم الخميس، “لا تفاجئنا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، فحكومته التي تمارس عدوانا على شعبنا منذ أكثر من 100 يوم بانتهاك واضح للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لا نستغرب منها مثل هذا القرار الذي يُضاف إلى جملة هذه الانتهاكات وجرائم الحرب التي تقترفها دولة الاحتلال”.

وأضاف “هذا القرار وما سبقه من قرصنة وسرقة لأموال شعبنا من المقاصة، غير قانوني، باعتباره جريمة حرب تندرج ضمن العقاب الجماعي الذي يستهدف جميع مكونات المجتمع الفلسطيني، ويهدف بالأساس إلى الإمعان في إضعاف دور القيادة والحكومة الفلسطينية لتحقيق أهداف سياسية وتصفية القضية الفلسطينية”.

وأكد في الوقت نفسه على أن “السلطة القائمة بالاحتلال لن تفلت من المحاسبة والملاحقة في المحاكم الدولية على جرائمها ، علاوة على مسؤوليتها في تحمل التكاليف كاملة لكل ما دمرته في قطاع غزة، وتعويض العائلات الفلسطينية التي تضررت من الإرهاب الإسرائيلي”.

كان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن يوم الأحد أنه وقع أمرا يحول بموجبه 3.1 مليون شيقل (نحو 830 ألف دولار) من عائدات الضرائب الفلسطينية لصالح عائلات إسرائيلية تضررت من عمليات نفذها فلسطينيون. وأضاف سموتريتش في بيان “هناك أشياء لن أتراجع عنها أبدا. لقد وقعت على تحويل آخر بقيمة 3.1 مليون شيقل من أموال الإرهاب التابعة للسلطة الفلسطينية لصالح ضحايا الإرهاب”.

ابتزاز وتمييز عنصري

وحول مقترح وزير الاقتصاد الإسرائيلي الذي طالب فيه باستبدال توظيف الفلسطينيين بتوظيف أجانب من بلدان أخرى بحجة أنه ليس من مهام إسرائيل توفير فرص عمل للعمال، قال وزير الاقتصاد الفلسطيني “إسرائيل هي السلطة القائمة بالاحتلال، وعلى عكس التزاماتها القانونية ضمن القانون الدولي، فقد عمدت السياسات الإسرائيلية منذ عقود إلى تفريغ السوق الفلسطيني من عوامل إنتاجه وأهمها العمالة الفلسطينية من أجل إمعان التبعية للاقتصاد الإسرائيلي، وتحويل السوق الفلسطينية إلى سوق استهلاكية”.

وأضاف “وعلى الرغم من دعوتنا للعمالة الفلسطينية للاستثمار والعمل في السوق الفلسطيني، وفق الخطط التي يتم إقرارها، إلا أن مصفوفة القيود الاسرائيلية حالت دون تنفيذ هذه الخطط. حيث تكبد اقتصادنا الفلسطيني ومنذ العام 2000 خسائر تقدر بنحو 50 مليار دولار وفق تقرير الأونكتاد”.

وأشار إلى أن “العائق الأكبر في تحقيق تنمية للاقتصاد الفلسطيني هو الاحتلال الاسرائيلي وسياساته التمييزية المتمثلة بنظام التحكم والسيطرة والقرصنة والمصادرة للموارد الفلسطينية وخاصة في المناطق المسماة (ج)، حيث إننا نخسر سنوياً نحو 3.4 مليار دولار فقط لعدم تمكننا من الاستثمار في هذه المناطق”.

وأكد على أنه “لا تنمية اقتصادية في ظل الاحتلال، ونحن ندرك في الحكومة الفلسطينية هذه السياسة الإسرائيلية، المتمثلة بالابتزاز والتمييز العنصري، والعقاب الجماعي، وتنتهجه منذ عقود”.

وواصل “هذه ليست المرة الأولى، وقد كان ذلك ينعكس فورا على عدم السماح للعمال الفلسطينيين لممارسة عملهم، في محاولة من حكومة الاحتلال بخلق فوضى وعدم أمان للعمال وتأثير ذلك على المجتمع على مستوى البطالة والأمن المجتمعي، والسوق وغيره، وانعكاس ذلك على الاستقرار العام”.

الخاسر الأكبر

ودعا الوزير العمال الفلسطينيين إلى “العودة إلى السوق الفلسطينية”، وتعهد في الوقت نفسه بأن الحكومة “ستقوم بكافة الجهود لضمان دمج هذه العمالة في الصناعة والتجارة والاستثمار وعدم الاعتماد على السوق الإسرائيلية التي تم بناؤها بالأيدي والعمالة الفلسطينية”.

واعتبر أن “الخاسر الأكبر من عدم عودة العمالة هم الإسرائيليون أنفسهم، لأن هناك قطاعات قائمة على جهد العمالة الفلسطينية، في القطاع الزراعي والصحي والإنشاءات والبناء وفي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي الأحذية والجلود والأثاث والألبسة، وغيرها من القطاعات”.

واتهم إسرائيل “بسرقة الجهد الفلسطيني وترويجه على أساس أنه منتج وخدمة إسرائيلية، شأنها شأن سرقة ومصادرة الأرض والمياه والموارد الطبيعية”.

ووجه الوزير التحية إلى “الدور الذي تقوم به مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني ومسؤوليته الوطنية، الذي سارع إلى استيعاب جزء من العمالة الفلسطينية في القطاعات الاقتصادية”.

وناشد العسيلي “كافة الدول التي وقعت مع دولة الاحتلال لاستقدام العمالة، لمراجعة الاتفاقيات والتأكد من آليات لمراقبة احترام دولة الاحتلال الالتزامات ضمن هذه الاتفاقيات وضمان حقوق عامليها وعدم انتهاكها وضمان الصحة والسلامة المهنية وغيرها من الحقوق التي تم انتهاكها واقترافها بحق أبناء شعبنا العاملين في دولة الاحتلال”.

شاهد أيضاً

رسالة – سفير فلسطين لدى تركيا

السيد عسيلي  

موظفي وزارة الاقتصاد الوطني يكرمون وزير الاقتصاد خالد العسيلي

موظفي وزارة الاقتصاد الوطني يكرمون وزير الاقتصاد خالد العسيلي   رام الله- 1/4/2024-كرم موظفي وزارة …

الرئيس يستقبل رئيس الوزراء ووزراء حكومة تسيير الأعمال ويشيد بإنجازاتهم

رام الله 18-3-2024 وفا- استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، في مقر …