و قد بدء المواطنون بالمشاركة العفوية مع المتطوعين و مساندتهم في تقديم المساعدة و العمل مباشر معهم و قد ظهرت و كأنها أجواء احتفالية ينضم إليها المارين في هذه الطرقات إضافة لعدد من أصحاب المركبات الذين أوقفوا سياراتهم على هامش الطريق و انضموا إلى المشاركين في لفتة أشارت إلى عمق التجذر التطوعي لدى أبناء المجتمع الفلسطيني .
بدأت الحملة في الصباح الباكر من نهار اليوم حيث أعلن انطلاقها خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و الدكتور غبد العزيز شقير عضو المجالس البلدي و الدكتورة أسماء دوفش رئيسة جمعية سيدات الخليل الخيرية و أعضاء هيئتها الإدارية إضافة لرجال الشرطة الذين كانوا في صحبة المتضامنين بالإضافة لمدير عام شركة رويل الصناعية و عدد كبير من وظفيها .
و قال العسيلي إننا اليوم نعلن عن حملة مستمرة و غير منتهية لن تكون ليوم واحد بل ستكون خطة مستمرة بالتعاون مع جمعية سيدات الخليل الخيرية و القطاع الخاص بشكل عام يكون هدفها الأول تعزيز ثقافة الانتماء للوطن و الحفاظ على نظافته و ترسيخ هذه المفاهيم في عقول الأطفال و إنشاء جيل يحمل هم وطنه و ينتمي إلى الشراكة المؤسساتية و يتبنى حمايته بكل الأشكال حتى الصحة العامة و الحفاظ على البيئة من اجل حياة أفضل .
و أضاف العسيلي اليوم نخلق شراكة جدية بين المواطن و بلديته و نعزز مفاهيمها بعمق اكبر مبينا أن بلدية الخليل بكل طواقمها و معداتها لا تستطيع دون تعاون المواطن في الحفاظ على البيئة وتحقيق النظافة المطلوبة و لكي يتحقق الهدف الاستراتيجي بمدينة تحمل من الازدهار و التقدم بقدر ما تملكه من نظافة و بيئية سلمية و صحة عامة تليق بأبناء هذا البلد لا بد من تعاون حقيقي و فعال من قبل المواطن و أن تكون ثقافة و عادة أكثر من كونها نشاطا أو فعالية مؤقتة .
من جانبها أوضحت الدكتورة دوفش أن هذا المشروع و الذي حمل اسم من اجل مجتمع صحي و نظيف و الذي يتأتي ضمن مشروع آخر هو مشروع إصلاح و تطوير القطاع الصحي في فلسطين مشروع مستمر و لن يتوقف و هناك أعداد كبيرة من المتطوعين من كلا الجنسين ينضمون كل يوم للحملة و هو ما يبشر بتوجه مجتمعي نحو صياغة أفضل للحياة اليومية التي يعيشها .
و دعت الدكتورة دوفش المجتمع المحلي المزيد من التعاون مع الحملة و إن لم يكن بالمشاركة فعلى اقل التقدير بالالتزام بوضع النفايات في مكانها المخصص و العمل على تحسين الواقع الصحي و البيئي في المحيط الذين يعيشون فيه .
و شدد المهندس رائد الأشهب رئيس قسم الصحة في بلدية الخليل على ضرورة تعاون الموطن مع أطقم بلدية الخليل مبينا دور عامل النظافة و الاحترام الذي يجب أن يحظى به من المجتمع المحلي و تعزيز جهوده من خلال شكره و تشجيعه لتقديم كل ما لديه من جهود لخدمة المواطن .
ومن الجدير بالذكر أن الحملة ستسمر على مدار الفترات القادمة من خلال برنامج متكامل تم إعداده لهذا الغرض يتوزع على معظم شوارع و المدينة و مناطقها المختلفة و يتضمن مشاركات واسعة من القطاعات المختلفة دون التأثر على التزاماتهم اليومية .