أهالي البلدة القديمة يعتصمون أمام بلدية الخليل و يطالبون الحكومة بحل مشكلة نقص المياه

و رفع المعتصمون يافطات تحمل شعارات تطالب الحكومة و سلطة المياه بإنهاء الأزمة و تناشد السيد الرئيس بالتدخل لتدعيم صمود سكان البلدة القديمة الذين بداء بعضهم بالتفكير في الرحيل عنها لعدم توفر شريان الحياة و عدم قدرتهم على إدخال صهاريج مياه إلى بيوتهم البديل لعدم وصول المياه عبر الأنابيب بسبب النقص الكبير بالكميات الواصلة إلى المدينة .

و دعا خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل المعتصمين إلى قاعة بلدية الخليل و اجتمع بهم و استمع لمطالبهم و ظروف  معيشتهم الناتجة عن نقص المياه الواصلة إلى بيوتهم و محلاتهم التجارية في البلدة القديمة .

و قال اللواء المتقاعد محمد أمين الجعبري رئيس اللجنة الأهلية لدعم البلدة القديمة إن على الحكومة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها اتجاه المواطنين في مدينة الخليل و على حد الخصوص في البلدة القديمة فان دعم صمد أهالها لا يأتي بالشعرات بل بالعمل على الأرض و إن فتح مقرات للوزارات فيها خطوة عملية اتجاه حمايتها و دعمها و لكن اليوم نقف أمام قضية كبيره و هي شح المياه الواصلة للمدينة و بالتالي نقصها عن سكان البلدة القديمة يشكل من الخطورة ما قد يدفع سكانها للبحث عن المياه خارجها و بالتالي هجر المدينة و تقويض جهود الرئيس أبو مازن و رئيس الوزراء و مؤسسات المدينة في حماتيها و دعم صمود أهلها .

و أضاف الجعبري إننا نحمل اليوم رئيس البلدية رسالة واضحة أننا لن نكف عن الاعتصام و المطالبة بحل قضية المياه في مدينة الخليل و سننتقل في الأيام القادمة للاعتصام أمام مقر رأسة الوزراء فالقضية اكبر من نقص المياه  فهي تأتي ضمن حماية البلدة القديمة و الحفاظ عليها من التهويد .

وكان وفد يمثل شخصيات المدينة الاعتبارية و الأهلية براسة محمد عمران القواسمي رئيس الملتقى الأهلي في المدينة التقى بذات الوقت بالعسيلي لبحث ذات الموضوع
حيث  أكد القواسمي خلال الاجتماع على أن مدينة الخليل بجميع قطاعاتها تئن من نقص المياه ولا بد من تحرك عاجل لإنهاء معانات المواطنين واصف الواقع المائي في المدينة بالمزري  .

من جانبه شرح العسيلي للمعتصمين الظروف التي أدت إلى نقص المياه في المدينة و التي تتمثل بنقص كمية المياه الواصلة من قبل سلطة المياه لبلدية الخليل و التي لا تتجاوز في معدلها اليومي خمس الحد الأدنى من احتياجات سكانها.

و قال العسيلي إننا نعمل على جدول توزيع حيث يتم تزويد المياه للمواطنين في دورة شهرية مقدارها 23 يوما وهذا غير كافي فمعدل المياه الواصلة للمدينة في اليوم الواحد من قبل سلطة المياه  تصل إلى 9 آلاف متر مكعب فقط فحين المدينة بحاجة طبيعة إلى 40 ألف متر مكعب و نحن نهتم بالبلدة القديمة و المناطق المجاورة للمستوطنات بحث نعطيها الأولوية بالإضافة لتزويد بعض المناطق بصهاريج المياه مجانا لتدعيم صمودهم .

و أضاف العسيلي لكن المشكلة الحقيقة تكمن في كمية المياه الواصلة من سلطة المياه بالإضافة لسرقة المياه عبر الطريق المار بها الأنبوب الناقل للمياه و الواصل إلى المدينة حيث يتم سرقة ما يعادل نصف الكمية المرسلة إلى المدينة هذا بالإضافة إلى الإشكالية التي تعاني منها سلطة المياه المتمثلة في عطل بعض الآبار و احتجاز عدد من مضخاتها في الميناء .

و أكد العسيلي إن رئيس الوزراء أصدر أوامره بحل مشكلة المياه في مدينة الخليل بأسرع وقت و أوعز لسلطة المياه العمل بشكل جديد و بالإضافة لاهتمام السيد الرئيس مباشرة في القضية  ومتابعته الشخصية لإنهاء معاناة المواطنين .

و في نهاية اللقاء طالب العسيلي المعتصمين بفض اعتصامهم و وعدهم بالاستمرار في العمل الحثيث  لمتابعة الموضوع مع كافة الجهات المعنية مبيننا حجم الخطوات العملية التي تم العمل عليها خلال الأيام الماضية لإنهاء الإشكالية جذريا .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
1/7/2010