العسيلي يشارك في مؤتمر”تركيا بوابة فلسطين الى العالم” الاقتصادي في تركيا

واقع المنتج الفلسطيني واليات فتح الاسواق العربية والتركية والعالمية امامه معوقات – حلول
لا بد لنا في فلسطين من التركيز على القطاعات الاقتصادية الرائدة بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والتغلب على المشاكل الاقتصادية وخاصة البطالة  التي تصل الى ما نسبته 23% (حسب دراسة ماكنزلي) و التي تعتبر من اهم معوقات التنمية والعمل على خلق فرص عمل جديدة تفي باحتياجات سوق العمل الفلسطيني الذي يعتبر من الاسواق الواعدة.

• الزراعة: التي تعتبر من اهم القطاعات في فلسطين ذات النسب العالية في التشغيل (Labor Intensive) والتي تساهم بما نسبته 5% من الناتج المحلي الاجمالي وتشغل ما نسبته 12% من الايدي العاملة في فلسطين حسب نفس الدراسة . وقد حبا الله فلسطين طبيعة مناخية خاصة صيفا وشتاء ويتنوع المناخ في الاراضي الفلسطينية رغم محدودية المساحة من حيث السهول شمالا والاغوار شرقا والجبال والصحراء جنوبا والبحر المتوسط غربا وهذا يعطينا افضلية زراعية على مدى العام والتنوع في انماط الزراعة من حيث المحاصيل سواء كان ذلك من محاصيل مروية او بعلية من الاشجار المثمرة والخضروات والفواكهة والحبوب والازهار والاسماك وغيرها.

ما نحتاج اليه فلسطينيا في هذا القطاع هو الاستحواذ على المزيد من الاراضي المحتلة او المصنفة “C” اذا ما اتيح ذلك سياسيا او اللجوء الى استغلال المساحات المزروعة واستثمارها بالشكل الامثل من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين الكفاءة الزراعية في الانتاج ،

• الصناعات الخفيفة والحرفية: النمط السائد في صناعاتنا الفلسطينية هو نمط بدائي تقليدي يعتمد على الصناعات الغذائية البسيطية او الصناعات الحرفية اليدوية والصناعات التقلدية التي لا تشكل نسبيا اسهاما حقيقيا في الناتج القومي الاجمالي وهنا لا بد من التركيز على الصناعات التي تعطي افضلية لفلسطين من حيث التصدير للخارج والاستفادة من الصناعات التقليدية والحرفية من حيث زيادة الانتاج وتصديره مع الاستفادة من خاصية “صنع في فلسطين”. فصناعة الملابس والاحذية ومنتجات البحر الميت وصناعة الحجر والرخام والصناعات التقليدية كالزجاج والخزف والسراميك والصابون يمكن تطويرها على مستوى الانتاج (Massive Production) وتصديرها للخارج.

هذا الامر يتطلب دعم القطاع الخاص وتشجيع حقيقي للاستثمار واعطاء حوافز استثمارية وضريبية وتوفير مناطق صناعية رخيصة من حيث التكلفة الامر الذي سيؤدي بدون ادنى شك الى خلق فرص عمل جديدة.

قطاع الصناعة من القطاعات الهامة التي ساهمت في نمو الاقتصاد الفلسطيني وتعتبر احجار البناء من اهم الصناعات التصديرية في فلسطين وهو قطاع هام قابل للتطوير.

 

• السياحة: تعتبر السياحة رافعة اقتصادية هامة ولا يختلف اثنان في العالم على الاهمية الدينية والسياحية لفلسطين التى تستقطب الحجاج والسياح من كافة انحاء العالم وعلى مدار العام فالسياحة عندنا ليست موسمية بل مستمرة على مدى العام نظرا لتنوع المناخ صيفا وشتاء ولكن مازال هذا القطاع بحاجة لمزيد من الرعاية والاهتمام ومزيدا من الاستثمار والترويج السياحي محليا وعربيا ودوليا نظرا لما تمتاز به مدننا وقرانا الفلسطينية من الشمال الى الجنوب من مناطق جذب سياحي.

ويساهم هذا القطاع بما نسبته 2.5% من الناتج المحلي الاجمالي ويشغل ما نسبته 2% من الايدي العاملة في فلسطين حسب نفس الدراسة.

 

• انظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: من القطاعات الرائدة والواعدة في فلسطين والتي تسهل عمل القطاعات الاخرى وتحسن البيئة الاقتصادية. وقد ساهمت شركات الاتصالات الفلسطينية الارضية والخلوية في احداث تقدم حقيقي في هذا القطاع الحديث نسبيا ولكنه يتمتع بامكانيات عالية كون العالم يتحول الى اقتصاديات المعرفة التي تعتمد على التطور في انظمة الاتصالات والمعلومات (ICT) حيث اصبحت انظمة الاتصالات والمعلومات موردا اقتصاديا هاما من موارد الانتاج. حيث يساهم هذا القطاع بما نسبته 1% من الناتج المحلي الاجمالي ويوظف ما يزيد عن 1500 شخص عدا الوظائف التابعة لهذا القطاع حسب دراسة ماكنزلي ايضا.

والخاصية الاضافية لنا ان الجامعات الفلسطينية تخرج الالاف من المتخصصين في انظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ذوي الكفاءة وهذا يتطلب ايجاد مناطق صناعية متخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة وجذب الشركات العالمية المتخصصة للاستثمار كون سعر تكلفة الايدي العاملة في فلسطين قليل نسبيا والامثلة في العالم هنا كثيرة كالهند والصين والاردن وتركيا وغيرها. فعلى الرغم من محدودية السوق الفلسطيني فيما يتعلق بهذا القطاع ما زال الموقع الجغرافي لفلسطين يعطي افضلية من حيث توجه الاستثمارات العالمية.

 

• الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة:

حبا الله فلسطين بمناخ مشمس صيفا وشتاء حيث تزيد الايام المشمسة في فلسطين عن 300 يوم في السنة مما يتيح الاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد وتخزين الكهرباء سواء على المستوى المنزلي او مستوى المنشأت الصناعية والزراعية وامكانية الاستثمار في هذا القطاع واعدة جدا حيث اصبحت تكلفة الاستثمار فيه رخيصة نسبيا على المدى البعيد وهو قطاع واعد جدا يتيح العديد من فرص العمل الفنية. اضف الى ذلك الابعاد البيئية لهذا القطاع في انتاج الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية او طاقة الرياح. وهذا سيساهم بالتالي فى خفض تكاليف الانتاج المتمثلة بالطاقة الكهربائية.

ويشكل الانفاق على الطاقة ما نسبته 6.4% من الدخل الخاص بالعائلات في فلسطين. حسب دراسة ماكنزلي ايضا.

• قطاع البناء والانشاءات والعقارات: من اهم القطاعات الفلسطينية التي يحتاجها السوق الفلسطيني من حيث تشغيل الايدي العاملة وتوفير المساكن والعيش الكريم للمواطنين وتقع مسؤلية الاهتمام في هذا القطاع على كل من القطاع العام والخاص في توفير السكن المقدور التكلفة (Affordable Housing). ويساهم هذا القطاع بما نسبته 14% من الناتج المحلي الاجمالي ويشغل ما نسبته 15% من الايدي العاملة في فلسطين.

 

• التعليم العالي: من اهم القطاعات التي يعتمد عليها شعبنا الفلسطيني في تطوير الموارد البشرية واستغلالها الاستغلال الامثل فهي توفر ايدي عاملة مهرة خاصة في القطاعات الهندسية والصحية وهذا ينعكس ايجابا على الاقتصاد الفلسطيني.
• الحكم المحلي: يعتبر قطاع الحكم المحلي من اهم القطاعات الوطنية والتي لها دور كبير في احداث التنمية الاقتصادية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص. والحديث هنا يدور عن الشراكة الثلاثية بين القطاعات العام والخاص والجامعات الوطنية. اضف الى ذلك ان قطاع الحكم المحلي يعتبر مشغل رئيسي في قطاع الخدمات والمقاولات من خلال تنفيذ المشاريع التطويرية وتقع على عاتقه مسؤولية توفير المنشأت والمشاريع الاستراتيجية كالمدن الصناعية والحرفية ومشاريع المياه ومعالجتها ومشاريع انتاج الطاقة بانواعها والحفاظ على البيئة.

الحلول

• تعزيز الصناعات المحلية في المجالات الالكترونية والزراعية والصناعية.
• التحول من الصناعات الخفيفة الى صناعات اكثر طلبا من حيث الصادرات.
• الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير العديد من الخدمات الرئيسية وخاصة في قطاع الطاقة والمواصلات حيث ان قطاع الطاقة يدار من القطاع الخاص كما قامت الدولة بانشاء العديد من الطرق وعمل شبكة مواصلات متقدمة لتحقيق النمو الاقتصادي.

4-    استغلال الايدي العاملة المؤهلة والرخيصة نسبيا نظرا لتواجد اعداد كثيرة من خريجي الجامعات من مهندسين وفنيين.