شارك خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في السرايا الحكومية في بيروت باعمال منتدى “مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدول حوض المتوسط ، المنعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي و الذي نظّمه المجلس الأعلى للخصخصة في لبنان بالتعاون مع الصندوق العربي لتمويل مشاريع البنية التحتية (AFFI) ، بمشاركة نحو 150 من اهم الاختصاصيين في مجال الشراكة بين القطاعين في لبنان والشرق الأوسط
واضح العسيلي ان المؤتمر بحث الاستعدادات المحلية والخارجية لتوظيف رؤوس المال في مشاريع مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك منافع الشراكة بين القطاعين و انعكاسها على حياة المواطنين، و امكانية تطبيقها على مستوى البلديات للمساهمة في تفعيل اللامركزية الادارية وتنمية كافة قطاعاتها .
وبين العسيلي في مداخلاته خلال جلسات المؤتمر ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص تكتسب يوماً بعد يوم أهمية متزايدة لاقتصاد دول العالم وخصوصاً منها دول الشرق الأوسط التي تعاني في غالبيتها من انعكاسات البطالة المزمنة ومن الافتقار الى البنى التحتية اللازمة للاستفادة من قدرات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة. كمان أن موازنات الكثير من دول المنطقة، ومنها فلسطين، لا تكفي حتى لسد الحاجات الاجتماعية الآنية، ويصعب تخصيص حصة منها للإنفاق الاستثماري على مشاريع إنمائية يكون أثرها الإيجابي الشامل تراكمياً على المدى المتوسط أو البعيد.
وشدد العسيلي على أن أهمية مشاريع البنى التحتية كونها لا تقتصر على توفر الخدمات الأساسية، بل يمكن أن تكون مصدراً فوريا لفرص العمل. و أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص يمكن ان تكون عنصراً مساعداً في ذلك من خلال ايجادها نموذجاً مبتكراً وحلاً عملياً للتمويل. وأن الشراكة تتيح للبلديات الاستفادة من خبرات القطاع الخاص ومهاراته في المهام اليومية.
كما التقى العسيلي على هامش المؤتمر رئيس بلدية طرابلس اللبنانية الدكتور نادر غزال لبحث سبل تفعيل اتفاقية التوامة التي تجمع المدينيتين كما تم الاتفاق على اطلاق اسم خليل الرحمن على احد شوارع مدينة طرابلس و العكس على احد شوارع مدينة الخليل .
و اكد العسيلي ان اتفاقية التعاون و التوأمة بين المدينتين ستاخذ منحنى تصاعدي خلال الايام القادمة في التواصل و الاستفادة من تبادل الخبرات و تعزيز مواضع القوة في البلديتين وخلق مشاريع تكاملية مشتركة .
كما بحث العسيلي خلال ايام المؤتمر سبل دعم قطاع المياه و الصرف الصحي في مدينة الخليل مع مدير عام اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية للامانة العامة للامم المتحدة لمنطقة غرب اسيا ( الايسكوا ) و قدم له تفصيلا حول ما تتعرض له مدينة الخليل من ازمة مالية و مصادرة لحقوقو المياه الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال و التهديات الاسرائيلية للمنطقة الصناعية في المدينة بوقف استقبال المياه العادمة الصادرت من مصانها .